منازعات الشركاء في شركة المضاربة هي الخلافات التي تنشأ عن كل ما يتعلق بأعمال شركة المضاربة أو توزيع الأرباح والخسائر فيها. أو حول العديد من القضايا المُتعلقة بها والتي تحتاج لمعالجة وحل حسب أحكام الأنظمة القانونية في السعودية.
ومن خلال مقالنا سوف نتحدث عن منازعات الشركاء بشركة المضاربة ومتى يمكن أن يتحمل الشركاء الخسارة في هذا النوع من الشركات. وكذلك ما هو معيار الربح والخسارة في هذه الشركات.
منازعات الشركاء في شركة المضاربة.
شركة المضاربة هي أحد أنواع الشركات في النظام السعودي التي يتم من خلالها الاتفاق بين طرفين. بحيث يقوم الطرف الأول بتقديم المال. وأما الطرف الثاني فيقدم العمل (المضارب). ويتم توزيع الأرباح ما بين الطرفين حسب النسبة التي يتم الاتفاق عليها. أما بالنسبة للخسائر التي تنتج عن الأعمال التجارية التي يقوم بها المُضارب فإن الممول من يتحملها في حال لم يكن هناك أي تقصير من قبل المُضارب.
لكن على الرغم من أن النظام قد حدد الأسس القانونية لهذه الشركات وعقد المضاربة. إلا أنه قد يحصل عدد من المنازعات بين الشركات في شركة المضاربة والتي تكون من اختصاص المحاكم التجارية في السعودية. وإن منازعات الشركاء في شركة المضاربة هي:
- المنازعات المُتعلقة بتوزيع الأرباح والخسائر: بحيث قد تحدث خلافات بين نسبة توزيع الأرباح التي تم الاتفاق عليها أو حول طريقة حسابها. وخاصةً فيما يتعلق بتوزيع الخسائر عندما تتكبد الشركة خسائر.
- المنازعات التي تتعلق بالتقصير من قبل المضارب في حال تفريضه في الأموال التي يقدمها الممول أو في حال استخدام المال لأغراض غير المُتفق عليه. أو في حال تم الاختلاف فيما يتعلق بالمسؤولية عن الأضرار الناتجة.
- المنازعات التي تتعلق بعدم الوفاء بالالتزامات التي تقع على عاتق الطرفين سواء الممول أو المضارب. كالالتزام بإدارة المشروع أو توفير رأس المال.
- المنازعات التي تتعلق باستمرارية الشركة أو إنهاء العلاقة التجارية وحول إعادة هيكليتها أو الاستمرار بعملها.
متى يتحمل الشركاء الخسارة.
تعتمد مسألة تحمل الشركاء للخسارة حسب نوع الشركة ونظامها الأساسي. وفي شركة المضاربة فإن من يُقدم المال هو من يقوم بتحمل الخسارة. وليس المضارب الذي يقدم العمل ويقوم بالمضاربة. لكن لهذه القاعدة عدة استثناءات هي:
- حدوث الخطأ من قبل المضارب: عندما يقوم المضارب بارتكاب الخطأ الذي تسبب بالخسارة بسبب إهمال منه.
- اتفاق خاص: في حال تم الاتفاق بين الشريكين على أن يتم توزيع الخسائر بشكل مختلف عن القاعدة العامة. لكن على ألا يتعارض الاتفاق مع أحكام النظام السعودي والشريعة الإسلامية.
الربح والخسارة في شركة المضاربة.
يتم الاتفاق ما بين الأطراف في شركات المضاربة على مبدأ توزيع الأرباح والخسائر حسب أحكام النظام والاتفاق المُبرم بينهما في عقد المضاربة وذلك وفق الآتي:
- مشاركة الربح: بحيث يتم مشاركة الربح وتقاسمه بين الشركاء في شركة المضاربة في النظام السعودي وذلك بحسب النسبة التي يتم تحديدها في عقد المضاربة.
- تحمل الخسارة: بحيث يكون من يتحمل الخسارة هو الشريك الذي ساهم بالمال أي الممول. لذا فإن المال الذي يتم تقديمها من قبل الممول هو ما يتم المخاطرة به لكن ضمن ضوابط مُحددة. بحيث الشريك الذي يساهم بالعمل أي المضارب لا يتحمل أي خسارة في حال كان قد التزم بالعمل بدون تقصير أو إهمال.
وننهي بهذا مقالنا بعنوان.
إليك 4 أنواع لمنازعات الشركاء في شركة المضاربة في السعودية.
ويمكن لمحامي متخصص في القضايا التجارية وخبير في قضايا الشركات من شركة محمد عبود الدوسري للمحاماة والاستشارات القانونية تقديم المساعدة القانوني الكاملة لك في معالجة المنازعات القانونية التي تخص قضايا الشركات بأنواعها المختلفة لخبرته في شرح نظام الشركات السعودي الجديد.
المصادر.
